انتخابات الكنيست الإسرائيلي 2013 بين الاستمرارية السياسية والتغيير الاجتماعي

صورة توضيحية

يهدف هذا البحث إلى تحليل نتائج انتخابات الكنيست (البرلمانية) الإسرائيلية التاسعة عشرة التي جرت في كانون الثاني \ يناير 2013. يدّعي البحث أن النتائج الأخيرة شكلت استمراريّة لتغيّرات سياسيّة واجتماعيّة كانت قد حدثت ولا تزال في السياسية والمجتمع الإسرائيليين. مثل تراجع الأحزاب الكبيرة، والاستمراريّة في بعض أنماط التصويت التقليدية في المجتمع الإسرائيلي. إلا أنّها من جهة أخرى شهدت تحولاتٍ جديدة، أهمّها هيمنة اليمين على المشهد السياسي الإسرائيلي، فقد أظهرت الانتخابات غياب البديل السياسي لحزب الليكود في إسرائيل. ولأول مرة لا يظهر حزب سياسي ينافس الليكود على تأليف الحكومة. وجاء ذلك في إطار تعزيز قوّة اليمين الجديد في إسرائيل وتراجع معسكر أحزاب اليسار. كما بيّنت نتائج الانتخابات، لأول مرة، غلبة العامل الاجتماعي – الاقتصادي على قرار التصويت، بعدما كان العامل السياسي – الأمني هو المهيمن على السلوك الانتخابي الإسرائيلي. وقادت هذا التغيير الطبقات الوسطى والعليا الإسرائيلية بتأييدها الكبير حزب "يش عتيد" الذي وضع مصالح الطبقة الوسطى الإسرائيلية في مركز خطابه الاجتماعي. في المجمل، يبين البحث أن منظومة اليسار واليمين التحليلية لا تُجدي في فهم أنماط التصويت في الانتخابات الإسرائيلية.​

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

يهدف هذا البحث إلى تحليل نتائج انتخابات الكنيست (البرلمانية) الإسرائيلية التاسعة عشرة التي جرت في كانون الثاني \ يناير 2013. يدّعي البحث أن النتائج الأخيرة شكلت استمراريّة لتغيّرات سياسيّة واجتماعيّة كانت قد حدثت ولا تزال في السياسية والمجتمع الإسرائيليين. مثل تراجع الأحزاب الكبيرة، والاستمراريّة في بعض أنماط التصويت التقليدية في المجتمع الإسرائيلي. إلا أنّها من جهة أخرى شهدت تحولاتٍ جديدة، أهمّها هيمنة اليمين على المشهد السياسي الإسرائيلي، فقد أظهرت الانتخابات غياب البديل السياسي لحزب الليكود في إسرائيل. ولأول مرة لا يظهر حزب سياسي ينافس الليكود على تأليف الحكومة. وجاء ذلك في إطار تعزيز قوّة اليمين الجديد في إسرائيل وتراجع معسكر أحزاب اليسار. كما بيّنت نتائج الانتخابات، لأول مرة، غلبة العامل الاجتماعي – الاقتصادي على قرار التصويت، بعدما كان العامل السياسي – الأمني هو المهيمن على السلوك الانتخابي الإسرائيلي. وقادت هذا التغيير الطبقات الوسطى والعليا الإسرائيلية بتأييدها الكبير حزب "يش عتيد" الذي وضع مصالح الطبقة الوسطى الإسرائيلية في مركز خطابه الاجتماعي. في المجمل، يبين البحث أن منظومة اليسار واليمين التحليلية لا تُجدي في فهم أنماط التصويت في الانتخابات الإسرائيلية.​

المراجع