تناقش هذه الدراسة الانقلاب العسكري الذي جرى في مصر على رئيسٍ منتخبٍ في
3 تموز/ يوليو، وتقارنه بتجارب شبيهة جرت في الماضي في دول أخرى، كانت هي أيضًا
في مراحل البناء الديمقراطي الأولى. وقد كان لتحالف بعض القوى اللبرالية والعلمانية
والإعلام الخاص مع المؤسسة العسكرية واستناد هذا التحالف إلى شبكة الدولة العميقة،
دور محوري في حشد الشارع ضدّ الرئيس المنتخب، ما أدّى إلى ثورةٍ مضادة أعادت الدولة
المستبدة ورموزها إلى سدة الحكم، بعد أن أُخرجوا منه. تناقش الدراسة ما جرى في مصر، وتعقد مقارنات مع التجربة الفنزويلية في عام
2002 والتجربة الجزائرية في عام
1992. وترسم الدراسة أيضًا سيناريوهات لما يمكن أن تكون عليه
ردة فعل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، نتيجة لإبعادها عن الحكم بانقلاب عسكريّ،
دعمه قطاع من القوى السياسية؛ بناء على ظروف مصر، وعلى الحالة الإقليمية، وطبيعة
الجماعة ذاتها التي يرى معدّ الدراسة أنّها تختلف في جوانب كثيرة عن طبيعة الحركة
السياسية الإسلامية التي عاشت التجربة نفسها في الجزائر.