نتّجه في هذا العمل لمقاربة موضوع "العدالة الانتقالية" في المغرب في علاقتها بالتحوّلات السياسية التي عرفها في مطلع الألفية الثالثة، وذلك بعد وصول الملك محمد السادس إلى سدّة الحكم. نعتمد في تركيبنا للمعطيات الواردة في هذا العمل على التقرير الختامي الذي أنجزته هيئة الإنصاف والمصالحة، كما نعتمد على السياقات والشروط التاريخية التي واكبت ميلاد الهيئة وتطوّر عملها. ونختم مقاربتنا لموضوع "العدالة الانتقالية في المغرب" ببلورة جملةٍ من الأسئلة بخصوص علاقة مسار العدالة الانتقالية المغربي في زمنٍ تتواصل فيه تداعيات ما أصبح يُعرف بالثورات التي عرفها الوطن العربي منذ سنة 2011؛ وذلك بهدف معرفة حدود مشروع العدالة الانتقالية في الحالة المغربيّة ومحدوديته.