بادرت
منظمات حقوقية وحركات اجتماعية في مصر، منها حركة شباب 6 أبريل، إلى
بلورة قانون للعدالة الانتقالية استندت فيه إلى تجارب سابقة، منها تجربة جنوب أفريقيا. وكانت تونس، الدولة التي انطلقت منها شرارة الثورات العربية، قد سبقت مصر
في هذا المجال، متعاونة مع وزارة العدل
في جنوب أفريقيا. كما أنشأ المغرب عام 2003 هيئة الإنصاف
والمصالحة" للنظر في انتهاكات حقوق
الإنسان في الفترة
1956-1999. تناقش الورقة إمكانية تطبيق مفهوم العدالة الانتقالية في مصر، وتحاول
استخدام اقتراب يضع آليات المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية الناجحة في إطارها الأشمل،
وهو التحول الديمقراطي والإصلاح المؤسسي القائم على التفاوض بين القوى السياسية. تعرض الورقة الفلسفة التي تحملها فكرة العدالة الانتقالية، والسمات التنظيمية التي تساعد على نجاح آلياتها، والشروط التي تساعد في التغلب على
التحديات التي تواجهها، وعلى المقاومة التي يمكن أن تتعرض لها.