تناقش هذه الورقة الدعوة التي تقدّم بها الرئيس البشير للحوار الوطني. وتستعرض الظروف التي أدّت إلى أن يطرح الرئيس عمر البشير دعوةً للحوار الوطني ولأوّل مرة بعد ما يقارب خمسة وعشرين عامًا من الحكم منفردًا. كما تناقش أصالة هذه الدعوة وجدّيتها، وموقف القوى المختلفة منها. وتتناول الورقة أيضًا التحدّيات التي يمكن أن تعترض نجاح هذه الدعوة إلى الحوار، ومدى التنازلات التي ينبغي أن يقدّمها الرئيس البشير وحزبه الحاكم من أجل إنجاحها، ومدى المرونة التي ينبغي أن تبديها المعارضة المدنية منها والمسلّحة، حتى لا تضيع هذه الفرصة التي يبدو أنّها الأخيرة، قبل أن تنزلق البلاد برمّتها إلى مستنقع الفوضى. إضافةً إلى أنّها تناقش التقاطعات الإقليمية والدولية مع الحالة السودانية الراهنة، وتأثيراتها السلبية والإيجابية في فرص خروج السودان من حالة التأزّم القائمة.
