ترصد هذه الورقة مجريات الانتخابات التونسية الأخيرة وتحلل نتائجها وتستكشف بناءً على تلك النتائج مسار الديمقراطية التونسية في الفترة المقبلة. تضع الورقة أربعة سيناريوهات محتملة لصورة التحالفات التي يمكن أن تنشأ نتيجة لعدم تمكن الحزب الفائز من إحراز أغلبية مريحة. كما تستعرض الورقة دلالات هذه الانتخابات كونها وضعت أسسًا مهمّة لبناء نظام سياسي تعددي، يتمّ فيه تداول السلطة سلميًّا، يقوم على الاعتراف بالآخر وليس إقصاءَه، ما يقدم نموذجًا للدول العربية. وأبرزت الورقة أيضًا قابلية الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية المنفتحة للاندماج في النظام الديمقراطي والمساهمة في تدعيمه وتطويره