التغلغل الإيراني في شرق أفريقيا وانعكاساته على الأمن القومي الخليجي2005 - 2014

تمثّل القارة الأفريقية هدفًا مهمًّا للسياسة الخارجية الإيرانية منذ عقد الستينيات من القرن الماضي، حين شرعت إيران - وعقب استقلال دول القارة الأفريقية - بإقامة علاقات دبلوماسية مع دول القارة. ولكن مع قيام الثورة الإسلامية عام 1979 ، تراجعت العلاقات الإيرانية - الأفريقية نتيجة الاضطرابات التي أعقبت الثورة وخاصة الحرب العراقية - الإيرانية، وأصابها برود حتى بداية التسعينيات الذي شهد عودة الاهتمام الإيراني مرة أخرى بالقارة الأفريقية. ووصل هذا الاهتمام إلى أشدّه خلال عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي وضع القارة الأفريقية على رأس قائمة أولوياته. وكانت إيران تهدف من ذلك التوجه الجديد إلى تحقيق أهداف محددة، أعدت لتنفيذها خططًا جاهزة، وهى أهداف سياسية واقتصادية وعسكرية وثقافية. وتركز الدراسة على النفوذ الإيراني في منطقة شرق أفريقيا، لما تمثّله هذه المنطقة من أهمية بالغة للبلدان العربية، وذلك لوجود ثلاث دول فيها  تنتمي إليه، وهي السودان وجيبوتي والصومال

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

تمثّل القارة الأفريقية هدفًا مهمًّا للسياسة الخارجية الإيرانية منذ عقد الستينيات من القرن الماضي، حين شرعت إيران - وعقب استقلال دول القارة الأفريقية - بإقامة علاقات دبلوماسية مع دول القارة. ولكن مع قيام الثورة الإسلامية عام 1979 ، تراجعت العلاقات الإيرانية - الأفريقية نتيجة الاضطرابات التي أعقبت الثورة وخاصة الحرب العراقية - الإيرانية، وأصابها برود حتى بداية التسعينيات الذي شهد عودة الاهتمام الإيراني مرة أخرى بالقارة الأفريقية. ووصل هذا الاهتمام إلى أشدّه خلال عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي وضع القارة الأفريقية على رأس قائمة أولوياته. وكانت إيران تهدف من ذلك التوجه الجديد إلى تحقيق أهداف محددة، أعدت لتنفيذها خططًا جاهزة، وهى أهداف سياسية واقتصادية وعسكرية وثقافية. وتركز الدراسة على النفوذ الإيراني في منطقة شرق أفريقيا، لما تمثّله هذه المنطقة من أهمية بالغة للبلدان العربية، وذلك لوجود ثلاث دول فيها  تنتمي إليه، وهي السودان وجيبوتي والصومال

المراجع