تستعرض هذه الورقة التحولات العديدة التي مرت بها الثورة السورية منذ اندلاعها في آذار/ مارس 2011، وأصبحت على المستوى الخارجي محورًا لصراعٍ دولي معقد، وغدت في الداخل مجالًا مفتوحًا على صراعات بينية وفاعلين كثيرين. ترى الورقة أن تفرّق تنظيمات الثوار السوريين وغياب المرجعيات الموحدة على المستويين العسكري والسياسي، وحتى الرمزي، ربما تعدّ أبرز الأزمات الهيكلية والبنيوية التي عانتها الثورة، وأثرت في فاعلية قواها وقدرتها على طرح مشروعٍ بديلٍ. كما ترى الورقة أنّ "تقويض المرجعيات" كان مسارًا عامًا مرت به الثورة السورية في أكثر من مجال نتيجة ديناميات وعوامل متشابهة في الغالب، وتتحمّل مؤسسات النخبة مسؤوليتها فيها، وكذلك الفاعلون الميدانيون.