تسعى هذه الدراسة إلى استكشاف أسباب غياب التنظير غير الغربي في حقل العلاقات الدولية، وأسباب تعطل العالم العربي معرفيًًا وسياسيًًا في هذا الحقل، والذي تجلى أكثر بعد ثورات الربيع العربي. تناقش الدراسة موقع العالم العربي في حقل العلاقات الدولية، وترصد كيف يتعمّّد الشمال/ المركز تجاهل المعرفة المنتجة حول العلاقات الدولية في الجنوب/ الأطراف وتغييبها، معتمدًًا على التجريد والاختزال والإقصاء. وترى أن هذا الوضع في العالم العربي يعبّّر عن حالة استمرار الظرف الكولونيالي في شكليه؛ الإبستيمي من خلال مركب المعرفة/ القوة، والإخضاع أي إبقاء دول، حتى إن كانت مستقلة رسميًًا، خاضعة لسيطرة الأقوياء في السياسة الدولية.