بعد مجزرة القصف بالسلاح الكيماوي في غوطتي دمشق في 21 آب/ أغسطس2013، دخل الملف السوري مرحلة جديدة؛ إذ أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في 1 أيلول/ سبتمبر عن عزمه توجيه ضربة عسكريّة إلى النظام شرط تصديق الكونغرس على هذه الخطوة. وعلى الرغم من وجود معارضة واسعة ضمن شرائح الرأي العام الأميركي، ومن أعضاء في الكونغرس أيضًا، فإنّ احتمال تنفيذ الضربة العسكرية ظل قائمًا، ولم يتضاءل هذا الاحتمال إلا عندما أعلنت روسيا مبادرةً وافق عليها النظام السوري سريعًا، وتقضي بوضع الأسلحة الكيماوية السوريّة تحت الرقابة الدولية قبل أن يجري سحبها وتدميرها في مرحلة لاحقة تستعرض هذه الورقة كيفية تعامل إدارة الرئيس أوباما مع قضية استخدام السلاح الكيماوي التي ساهمت في بلورة المبادرة الروسية، كما تتناول احتمال تراجع الاهتمام الدولي بحلّ الأزمة، بعد انتقال التركيز من معاقبة النظام على استخدام السلاح الكيماوي إلى الاكتفاء بتسليمه.