بعد تهديدات عسكريّة أميركية بسبب استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي في غوطتي دمشق في 21 آب/ أغسطس 2013، أعلنت روسيا عن مبادرة سياسيّة تجنّب هذا النظام خيار الضربة في مقابل التزامه التخلّص من سلاحه الكيماوي. وعلى الفور، أعلن النظام السوري موافقته على المبادرة الروسيّة، وكشف خلال أيّام عن ترسانة سلاحه الكيماوي ومواقعه. ولم يلبث أن قدّم في 20 أيلول /سبتمبر 2013 طلب انضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، والتي كان يشترط الانضمام إليها سابقًا أن تلتزم إسرائيل التخلّي عن سلاحها النووي. تقف هذه الورقة على دلالات انفتاح وسائل الإعلام العالمية على إجراء لقاءات مع الرئيس الأسد. وتحاول انطلاقًا من ذلك فحص دقّة التساؤلات التي بدأت تُطرح عن إمكانية إعادة تأهيله، وتلميع صورته أمام الرأي العامّ الدولي، بعد موافقته على التخلي عن مخزونه من السلاح الكيماوي، وذلك خطوة في اتّجاه التسليم ببقائه والتعامل معه بوصفه رئيسًا شرعيًّا لسورية