تناقش هذه الورقة نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة التي جرت في السودان، في منتصف أبريل 2015. تستعرض الورقة التحولات التي حدثت في الدورة الرئاسية الأخيرة للرئيس البشير (2010-2015) التي شهدت بدايتها انفصال الجنوب وفقدان السودان ثلثي نصيبه من عائدات النفط، ودخوله في أزمة اقتصادية طاحنة، إضافة إلى اشتعال الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مع استمرار الاضطرابات في ولايات دارفور. كما تستعرض الورقة تشظي كيان الإسلاميين في السودان، وتراجع دور الحركة الإسلامية في العملية السياسية، وإقصاء الرئيس البشير لقيادات الإسلاميين الذين سبق أن انشقوا عن الشيخ حسن الترابي، وصعود العسكريين وجهاز الأمن إلى مركز السلطة، وسيطرتهم على قيادة الحركة الإسلامية نفسها. أيضًا، تعرض الورقة لدلالات المقاطعة الواسعة للانتخابات، وفقدان الثقة في المفوضية القومية للانتخابات، ومغزى ازدياد عدد المرشحين المستقلين. كما تتطرق الورقة للابتعاد السوداني عن إيران، ومحاولة العودة للصف العربي كورقة أخيرة في محاولة شراء سنوات اضافية لنظام الحكم.